منذ أن كنت طالبا وانا اسمع وأقرأ العضات من المعلمين حول
الإختبارات وانها لاتعدوا كونها جزءا من العملية التعليمية ولا
ينبغي التعامل معها بحساسية ولأنني في الحقيقة استعمل
عقلي بشكل جيد ولله الحمد فان تلك النصائح لم تكن تخرط
مشطي ابدا (ماسبق تعبير شوارعي عن عن عدم الإقتناع )
ومازالت في الحقيقة قناعاتي لم تتغير منذ ان كنت طالبا بريئا
الى أن اصبحت موظف قد الدنيا (البراءة مازالت موجودة في
الحقيقة ) وقناعاتي هي نفسها وإن كنت الآن استطيع
التصريح بمقتي لتلك الأفكار المثالية الى حد الغباء والتي
لاتمت للواقع بصلة وتندرج تحت انفصام شخصيتنا الإجتماعية
وتحول البعض الى مايشبه اجهزة التسجيل التي تردد ماكان
يقوله السابقون بلا تفكير وحتى ابتعد معكم عن التنظير دعونا
نناقش الفكرة التي يدور حولها حديثنا ولكي نصل الى حل
دعونا نصيغ افكارنا على شكل سؤال
لماذا نتعلم ؟
نتعلم في الحقيقة لكي نحسن من مستوى دخلنا وحياتنا بكل
بساطة ولو كان الجهل يضمن لنا مستوى من الحياة أفضل لبحثنا عن
الجهل بكل بساطة وهذا هو الواقع بكل بساطة فالعلم يمثل وسيلة
وليس غاية ومن كانت غايته العلم فلماذا لايتعلم خارج الإطار
الرسمي وأقصد بذلك لماذا لايتعلم في المنزل بدلا من الذهاب الى
المدرسة والإجابة لأن التعلم في البيت لايمنحك شهادة حتى وإن
اصبحت عالما ولكن الذهاب الى المدرسة يمنحك شهادة قد تفتح
لك باب الوظيفة ومن هنا اقول لماذا لا نكون واقعين ونقول لطلابنا ان
الإختبارات هي اهم مافي العملية التعليمية فهي التي بواسطتها
تحصل على الشهادة التي تمثل بوابة المستقبل بدلا من الكلام
الغير مقنع حول الإختبارات وانها لاتمثل اهمية بقدر اهمية التعلم
أثناء العام الدراسي وهذا مخالف بكل تاكيد للواقع الذي يؤكد ان
الاهم هو الشهادة التي لاتحصل عليها لأنك تعلمت فقط بل لأنك
كنت تنتمي الى مدرسة رسمية بعكس ذلك الباحث عن العلم
والذي قد يكون عالما في الحقيقة ولكنه لايحمل شهادة لأنه لم
يدخل اختبار وبالتالي الحمار الذي يحمل اسفارا ومعها شهادة
سيحصل على مستقبل افضل من ذلك العالم الذي لم يدخل اختبارا
في حياته