| 0 التعليقات ]

تعلم من كوكاكولا – مشاركة السعادة، مشاركة الغرباء


بعدما تؤسس مشروعك الناشئ، وتبدأ تفكر في كيفية دخول عالم التسويق، قد لا تملك ميزانيات عميقة لإجراء أبحاث تسويقية للتعرف على طبائع العملاء وما يرغبون فيه ،لكن يمكنك الركوب على موجات قائد السوق والتعلم منه بالملاحظة، وبقادة السوق أقصد الشركات الكبيرة العملاقة مثل ابل، جوجل، وبالطبع كوكا كولا. مؤخرا أطلقت كوكا كولا علبتها المعدنية / كانة الجديدة التي يمكن لفها ومن ثم قسمتها اثنين، ضمن فعاليات حملة كوكا كولا لمشاركة السعادة.
Coca-cola-sharing-happiness


في خارج البلاد العربية، جعلت كوكا كولا الراغب في شرب مشروبها الشهير يحتضن ماكينة بيع الكانات، أو أجبرت الراغب في الشراء على سؤال المارة لمساعدته على الصعود لأعلى لبلوغ ماكينة البيع العملاقة لوضع قطعة النقود وطلب ما يريد. ضمن هذا التوجه في تشجيع كوكا كولا عملائها على مشاركة السعادة، قدمت لهم حلا ليشارك كل مشتري كانة الكوكاكولا، عبر قسمتها لعلبتين في شكل علبة واحدة كما في الصورة.
Coca-cola-sharing-can
من هذه الحملة والفكرة نلاحظ أن توجه كوكا كولا هو الطلب من عملائها مشاركة الغرباء في عملية شراء المنتج، وبعد نجاح ذلك، تعطيهم فرصة مشاركة ما اشتروه مع الغرباء / الأصدقاء. بداية كل انسان عاقل يبحث عن السعادة على ظهر هذا الكوكب، وبالتالي جعل كوكا كولا رديفا لهذا المسعى، فهذا يعني ببساطة أن كوكا كولا منتج لكل أهل الأرض.
كون كوكا كولا تطلب من البشر أن يكونوا اجتماعيين ويشاركوا غيرهم من البشر المشاعر والأحاسيس ويساعدوا بعضهم، فهذه أيضا غريزة طبيعية يشترك فيها البشر الطبيعيون.
حين تطالب / تشجع كوكا كولا عملاءها بالمشاركة، فهذه أيضا غريزة طبيعية كريمة.
هل لاحظت كيف أن كوكا كولا ترادف كل ما هو غريزي طبيعي؟هل لاحظت أن كوكا كولا لم تعلن عن هذا المنتج كي تقرأ أنت عنه (ولم ترسل رسائل بريد إلكتروني سبام)، بل أبدعت شيئا فريدا جعلت الناس تتحدث عنه، حتى أن مدونة شبايك كتبت عن هذه الكانة المزدوجة! هل يمكنك أن تفعل المثل مع منتجك وعملائك؟ هذا هو سؤال المليار!
الآن كن فتى طيبا وشارك هذا الخبر مع إخوتك من البشر!
هذه الفكرة التسويقية جاءت من نتاج عقول شركة الدعاية والإعلان أوجيلفي و ماثر Ogilvy & Mather في فرنسا.

0 التعليقات

إرسال تعليق